هل كانت مريم نبية، وما هى المدة التى حملت فيها عيسى ؟
الجواب
هناك فرق بين النبى والرسول ، وإن كان بين اللفظين تبادل في بعض الأحيان ، ومع الأخذ فى مفهوم الرسول أنه مكلف بتبليغ ما أوحى اللَّه إليه إلي الناس ، فإن مريم ليست من الرسل ، لأنهم لا يكونون إلا من الرجال كما قال سبحانه { وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحى إليهم } النحل : 43 ، ولأنهم هم الذين يستطيعون أن يقوموا بأعباء الرسالة، نظرا لما عندهم من المؤهلات المناسبة .
أما أن تكون المرأة نبية يوحى إليها بشرع تعمل به دون أن تكلف بتبليغه للناس فذلك أمر ممكن ، ولذلك اختلفت أقوال العلماء فى مريم هل هى نبية أم مرأة صالحة ؟ أما كونها امرأة صالحة فذلك أمر مفروغ منه ، قال تعالى { وإذ قالت الملائكة يا مريم إن اللَّه اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين } آل عمران : 42، وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون ، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " .
وهل ترتقى بهذا الاصطفاء والتطهير والكمال إلى مرتبة النبوة ؟ قال بذلك الكثيرون من العلماء ، حيث إن اللّه تعالى أوحى إليها بواسطة الملك كما أوحى إلى سائر النبيين .
أما المدة التى حملت فيها بعيسى فليس فيها نص صحيح ، يقول القرطبى :
وهذه القصة تقتضى أنها حملت واستمرت حاملا على عرف النساء ، وتظاهرت الروايات بأنها ولدته لثمانية أشهر، وقيل لتسعة وقيل لسنة ، واللَّه أعلم
الجواب
هناك فرق بين النبى والرسول ، وإن كان بين اللفظين تبادل في بعض الأحيان ، ومع الأخذ فى مفهوم الرسول أنه مكلف بتبليغ ما أوحى اللَّه إليه إلي الناس ، فإن مريم ليست من الرسل ، لأنهم لا يكونون إلا من الرجال كما قال سبحانه { وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحى إليهم } النحل : 43 ، ولأنهم هم الذين يستطيعون أن يقوموا بأعباء الرسالة، نظرا لما عندهم من المؤهلات المناسبة .
أما أن تكون المرأة نبية يوحى إليها بشرع تعمل به دون أن تكلف بتبليغه للناس فذلك أمر ممكن ، ولذلك اختلفت أقوال العلماء فى مريم هل هى نبية أم مرأة صالحة ؟ أما كونها امرأة صالحة فذلك أمر مفروغ منه ، قال تعالى { وإذ قالت الملائكة يا مريم إن اللَّه اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين } آل عمران : 42، وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون ، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " .
وهل ترتقى بهذا الاصطفاء والتطهير والكمال إلى مرتبة النبوة ؟ قال بذلك الكثيرون من العلماء ، حيث إن اللّه تعالى أوحى إليها بواسطة الملك كما أوحى إلى سائر النبيين .
أما المدة التى حملت فيها بعيسى فليس فيها نص صحيح ، يقول القرطبى :
وهذه القصة تقتضى أنها حملت واستمرت حاملا على عرف النساء ، وتظاهرت الروايات بأنها ولدته لثمانية أشهر، وقيل لتسعة وقيل لسنة ، واللَّه أعلم